1 - اشعر وفكر بالإنجليزية - المدخل





المدخل :
1.    طبيعة الإنسان
2.    لا يتم التفكير إلا بواسطة لغة
3.    اللغة شعور
4.    التفكير حوار


(( تعرضك المكثف للغة الإنجليزية بمهاراتها الأربع بحيث تسمع و ترى و تتكلم و تكتب و تفكر باللغة هو السبيل الأمثل للتعلم و التمكن و إتقان هذه اللغة ))




طبيعة الإنسان
الإنسان عبارة عن تفكير بعقل و شعور بقلب , فالإنسان بأصغريه عقله و لسانه, عقله يفكر و لسانه ينبئ عن ما يجيش في قلبه من مشاعر و أحاسيس. هذا اللسان وظيفته الأولى هي التحدث و التعبير عن عقله المفكر و قلبه الشاعر بلغة قد تعلمها من بيئته المحيطة به أو مجتمعه الذي يعيش فيه. فهو إذن يفكر و يشعر, يفكر بعقله و يشعر بقلبه بلغة تعبر عن كيانه و ذاته و تحدد جميع سلوكياته و تصرفاته، فللغة إذن تفكير و شعور.
و مما يؤيد هذا الزعم هو الواقع المحسوس و التجارب الشخصية لكل إنسان سواءً كان كبيراً أو صغيراً, فلابد له من تفكير لكي يتخذ قراراً في شأن من شؤون الحياة أو يفكر في إدراك الأسباب الكامنة وراء كل مشكلة تواجهه في حياته الاجتماعية أو يساعده التفكير في الخلق و الابتكار لقضاء حاجة إنسانية يشعر بها و يشعر بها مجتمعه المحلي و العالمي .
و لابد له أيضاً من شعور و وجدان و عاطفة تحدد صفاته و أخلاقه و مبادئه السامية و مثله العليا , فهو إذا شعر بخوف نبع من هذا الخوف سلوك يقتضيه الحال, هذا الشعور و هذا السلوك هو الإنسان. و إذا شعر بالحب أدى ذلك الى التفاني و التضحية من أجل من يحب و إذا شعر بالكره أدى ذلك الى الدفاع عن نفسه و الغضب من أجل احترام ذاته و دفع الظلم الواقع عليه من قبل الأخرين .
فتفكير الإنسان و شعوره هو ماضيه و حاضره و مستقبله , أما الذي سوف يستخدم كأداة للحديث عن الماضي الذي ذهب و الحاضر الماثل أمامه و المستقبل المنتظر هو اللسان و وسيلة اللسان هي اللغة. فإذا لم تستطع أن تفكر باللغة لن تستطيع التحدث بها و من ثم كتابتها. و إذا لم تستطع أن تشعر باللغة فلن تستطيع إدراكها و التفاعل معها .
هذه اللغة هي وسيلة التواصل مع الناس جميعاً, القريب و الغريب, القاصي و الداني , فكيف إذن تتواصل معهم ؟ هناك أربع مهمات للغة و هي كالآتي:
1.    أن تسمعها (مهارة الاستماع)
2.    أن تقرأها ( مهارة القراءة )
3.    أن تتحدثها ( مهارة التحدث)
4.    أن تكتبها ( مهارة الكتابة)
فعمليات أي لغة في العالم هي :
1.    عملية إكتساب اللغة
2.    عملية إنتاج اللغة
عملية إكتساب اللغة لها طريقان هما :
1.    عن طريق الاستماع
2.    عن طريق القراءة
و عملية إنتاج اللغة لها طريقان هما :
1.    إنتاج عن طريق التحدث
2.    إنتاج عن طريق الكتابة
إذن ماهي هذه الطرق و ما تعاريفها ؟
يمكن تعريفها كالآتي :
الاستماع : عملية إكتساب اللغة المنطوقة
القراءة : عملية إكتساب اللغة المكتوبة
التحدث: عملية إنتاج اللغة المسموعة
الكتابة : عملية إنتاج اللغة المقروءة
و هذا الكتاب يبحث و يحاول الإجابة على الأسئلة التالية:
1.    كيف تشعر باللغة و أنت تسمعها ؟
2.    كيف تشعر باللغة و أنت تقرأها ؟
3.    كيف تفكر باللغة و أنت تتحدثها؟
4.    كيف تفكر باللغة و أنت تكتبها؟
و مبدأك أو الأساس الذي تستند عليه هو هذه العبارة: أبدأ بالأبسط فالبسيط ثم أتدرج حتى أصل الى الصعب فالأصعب.
و مراحل تذوق اللغة و استيعابها مراحل طويلة و شاقة فلن تتعلم اللغة في جلسة أو جلستين إنما قل في سنة أو سنتين , و هذا يعتمد على الإنسان نفسه و على الفرص الذهبية للتعرض للغة, فكلما تعرضت لها كثيراً كلما أحسستها و تعلمت كثيراً.
إذن فالحديث الذي تسمعه و الحديث الذي تقرأه و الحديث الذي تتكلم به و الحديث الذي تكتبه نابع من شعورك باللغة و تفكيرك باللغة. فإذا أردت أن تتعلم لغة قوم فلابد أن تتقن هذه المهارات الأربع. و لن تتقنها حتى تتطور مهارة الشعور باللغة و التفكير باللغة . أيضاً هذا هو الأساس الذي تنطلق منه في تعلم اللغة الإنجليزية, فلابد أن تشعر بها و لابد أن تفكر بها.
لننظر الآن كيف يكون التفكير و الشعور؟



لا يتم التفكير إلا بواسطة لغة
فعندما تريد شراء حذاء ما , فعند متجر الأحذية تواجه مشكلة و هي تعدد أنواع الأحذية بأحجام و أشكال و أسعار مختلفة متباينة, فعند الرغبة في الشراء يقوم عقلك بإجراء تفكير بواسطة لغتك سواءً كانت لغتك الأم التي رضعتها و أنت طفل أو اللغة الثانية التي أكتسبتها من بيئتك و مجتمعك, هذه اللغة تتألف من كلمات ترمز الى معاني متضادة فأنت تقول كبير و صغير و أبيض و أسود و غالي و رخيص, هذا التضاد يجعل عقلك يجري مقارنة بين الأحذية فهذا حذاء كبير أكبر من قدمي و هذا حذاء صغير أصغر من قدمي و هذا حذاء غالي ليس معي ثمنه و هذا حذاء رخيص معي ثمنه, فهذه الاقتراحات التي يطرحها عقلك هي بمثابة اللغة التي تنبع من التفكير الذي يجريه الإنسان بعقله.
إذن فمتى يفكر الإنسان ؟
أنت تفكر عند إتخاذ قرار يخص حياتك و قضاياك, و أنت تفكر عند محاولة معرفة الأسباب وراء حدوث مشكلة في حياتك أو عندما تحاول الدخول الى عالم الإنتاج و الابتكار و خلق أشياء جديدة لم تكن موجوده من قبل و انت تفكر عند إجراء بحث و تحقيق و تقصي حقائق, و انت تفكر عند السؤال عن قضية الوجود و المصير. فأنت في الحقيقة تجري تفكير في هذه النواحي كلها و تستخدم لغتك لعرض الاحتمالات و الاقتراحات و الافتراضات حتى تصل الى نتيجة سليمة و مقنعة و مرضية في ذات الوقت.
و من هذا المنطلق لتعلم لغة كالإنجليزية ينبغي أن تطور مهارة التفكير بهذه اللغة , فما أن تنطلق بتدريب ذاتك تدريباً يبدأ بسيطا ً بطيئاً كتدرب الطفل على اللغة الى قدرة و انطلاق اللسان و سلاسة القول و كأنها لغتك الأم. هذا التدرب يلزمك بالصبر و الاصطبار و الجد و المثابرة و الكفاح من أجل الوصول الى غاية واحدة فقط و هي  الإتقان و التمكن.

اللغة شعور
حقيقة هذا الشعور هو أنه تفاعل حي مع الكلمات التي ترمز الى الموجودات في حياة الإنسان. هذه الموجودات إما أن تنبع من صميم ذات الإنسان أو من صميم البيئة التي يعيش فيها هذا الإنسان. فاللغة تفاعل الإنسان مع نفسه أو مع إنسان آخر أو مع البيئة و محتويات هذه البيئة.
فهناك أسماء للإنسان و أفعال للإنسان و صفات تصف الإنسان و أحوال يقع فيها الإنسان وهناك أسماء للبيئة و أفعال للبيئة و صفات تصف البيئة و أحوال لهذه البيئة. فمن أسماء الإنسان أسماء أنواعه ومن أنواعه الأبيض و الأصفر و الأسود و الأحمر و العربي و الأفريقي و الأسيوي و الأمريكي و البريطاني.ومن أسماء الإنسان أسماء وظائفه فهناك الدكتور و المهندس و السائق و الزبال و الحاكم و المحكوم و العالم و المتعلم.و من أفعال الإنسان أنه يأكل و يشرب و يتنفس و يتزوج و يخالط و يسافر و يحب و يكره و يُعلم و يتعلم. و من صفات الإنسان أنه طويل و قصير و متين و نحيف و ذكي و بارع و غبي و أخرق. و من أحوال الإنسان أنه يقع في حالة غضب أو حالة خوف أو حالة قلق.
و من أسماء البيئة شارع و مركز و قرية و دولة و حاضرة و بادية و بركان و حيوان و نبات و سماء و أرض و نجم و كوكب و بحر و حيتان.و من أفعال البيئة أن الشمس تشرق و القمر يطلع و البركان ينفجر و الشجر يثمر و الأرض تنتج. و من صفات البيئة أن السماء زرقاء و العشب أخضر و الجو هادئ أو ممطر و الرياح شديدة الهبوب و الماء حار و الثلج بارد. و من أحوال البيئة حالة الليل و النهار و الصيف و الخريف و الشتاء و الربيع و إنفجار البراكين و زلزلة الزلازل و فيضان البحار.
هذه الكلمات التي ترمز الى الإنسان و بيئته هي أسماء كما قال الله تعالى عز و جل في كتابه الكريم (( و علّم آدم الأسماء كلها )).
فهذا الاسم هو ما دلّ على إنسان أو حيوان أو نبات أو جماد أو بلاد أو مكان أو زمان أو صفة أو فعل أو حالة أو شعور.
فأسماء الإنسان و الحيوان و النبات و الجماد و البلاد و المكان و الزمان و الأفعال هي أسماء محسوسة أي يمكنك إدراكها بالحواس الخمس و هي السمع و البصر و الشم و الذوق و اللمس أما أسماء الصفات و الحالات و المشاعر فهي أسماء مجردة لا تدرك إلا بالعقل.
و هذا الفعل هو في حقيقته أنه إسم على فعل يفعل. هذا الفعل هو الرابط بين أسماء الأشياء فمثلاً أنت تقول/ أحمد أكل التفاحة/ تلاحظ أن أحمد و التفاحة هي أسماء لأشياء محسوسة و أن الرابط بين أحمد و التفاحة هو فعل الفعل و الذي يرمز أليه الفعل أكل.
و الصفات أسماء لوصف الأشياء و الحروف أسماء لوصف المكان و الزمان فأنت تقول/ وضعت القلم على الطاولة/ فحرف /على/ متعلق بفعل وضع فتقول أين وضعت القلم؟فترد و تقول / على الطاولة/ فأنت بذلك حددت المكان.


الحالة الإدراكية للكلمة
عندما تدرك كلمة و التي هي رموز صوتية أو كتابية لمدلول أو مقصود المتحدث بالكلمة, فهذا الإدراك له ثلاثة أحوال و هي:
1.    حالة الشيء
2.    حالة الفعل
3.    حالة الشعور
و المقصود بحالة الكلمة هي حالة الإدراك أو الحالة ألإدراكية التي تنبع الكلمة منها. فحالة الشيء تنبع الكلمة من الشيء حيث له هيئة و صفة تميز هذا الشيء فمثلاً كلمة جبل, هيئة هذا الجبل أنه جسم حجري مرتفع عن الأرض متلون بألوان مثل الأبيض و الأصفر و البني و الأحمر و الأخضر و الأسود, هذه هي هيئة هذا الشيء و التي أعبر عنها بالحالة الإدراكية للكلمة.
أيضاً من أحوال الكلمة حالة الفعل و هي عملية فعلية يقوم بها الشيء قد يكون هذا الشيء الإنسان أو الحيوان أو النبات أو الجماد. و الفعل ثلاثة أحوال هي:
1.    فعل حركة
2.    فعل حالة
3.     فعل شعور
ففعل الحركة هو إحداث حركة معينة لها صفتها و هي نوعان حركة ذاتية و حركة تغير. الحركة الذاتية نابعة من ذات الشيء مثل يزدهر ينمو يكبر يصغر يطول يمتن ينحف يثقل. و حركة تغير و هي إحداث تغيير في حركة الشيء مثل يمشي يجري يأكل يفتح يمسح يفجر يذهب يأتي يقتل يسرق يهجم.
أما فعل الشعور فهو نابع من شعور الإنسان مثل يحب يكره يشعر يحس يخاف يقلق يمقت يبغض يسخر يحتقر يحقد يشتاق يعشق يحلم يأمل يتألم يتلذذ يتمتع يسعد يُسعد يفرح يحزن يفهم يزعج يدرك يتصور يرعب.
أما فعل الحالة فهو نابع من حالة ليست بحركة و لا شعور مثل يتزوج يُزوج يقرن يقبل يندد يدين يتهم يشتم يقول يسأل يرد يجيب يمثل يرمز يقيل يستقيل يبقى يعطي يأخذ.
و عندما نقول فعل حركة أي حدوث تغير و إضطراب و عندما نقول فعل شعور فهو إنفعال وجداني, و عندما نقول فعل حالة فهو ليس فيه حركة أو إنفعال وجداني.
أما حالة الشعور فهي نابعة من شعور الإنسان و كل الأسماء فيها مجردة مثل حب كره خوف رعب ذعر حزن فرح سعادة شقاء تعاسة إزعاج وجد عشق كرامة جمال إنبهار مروءة شهامة حياء تواضع كبر غطرسة جحود نكران.
فعند قراءة أو سماع كلمة إنجليزية لأول مرة لا تقوم بربطها فوراً بالكلمة المقابلة لها في العربية و لكن إربطها بصورتها بحالتها الإدراكية التي من خلالها تدركها إدراكاً تاماً و هذا يفسر لماذا لا نتذكر بعض الكلمات نهائياً بعد يوم أو يومين من سماع الكلمة أو قراءتها. سوف نتحدث عن هذا الموضوع فيما بعد.
إذن فلكل إسم حالة ينبع منها الأسم فخذ مثلاً حالة القتل. قضية القتل يشترك فيها قاتل و مقتول و فعل القتل . فالشخص الذي قتل أي قام بالفعل هو القاتل و الشخص الذي وقع عليه الفعل هو المقتول و فعل القتل قتل أو يقتل حسب الزمن. هذه هي مكونات حالة القتل أما صفة القتل فهي أن القاتل هجم على المقتول و في يده سكين أو ما شابه ذلك و طعن المقتول في مكان الطعن في صدره أو ظهره فهذه هي تفاصيل ما حدث و هو القتل أو حالة القتل.
هذه الحالة إما أن ترى بالعين المجردة أو تسمع بالأذن, ففي حالة الرؤية بالعين يقوم المخ بتخزين هذه الحالة أو الواقعة في صندوق الرؤية في الذاكرة. و في حالة السماع يقوم المخ بتصور تصوراً ذهنياً أو صنع خيال في المخيلة ويتم تخزين هذه الصورة الذهنية أو هذا الخيال في صندوقها في الذاكرة.
و عند سماعها كخبر أو قراءتها يقوم المخ بإستدعاء حالة القتل و من ثم الشعور بها و لكن في القراءة يربط المخ بين الحالة و الكلمة التي ترمز الى هذه الحالة. و عند التحدث بها أو كتابتها يقوم المخ بإستدعاء حالة القتل و من ثم التفكير بها و لكن في الكتابة يربط المخ بين الحالة و الكلمة التي تدل عليها و هي هنا حالة القتل و كلمة قتل أو يقتل.
إذن في أثناء الاستماع و القراءة يشعر الإنسان بما حدث عن طريق تكوين صورة ذهنية لما حدث. و في أثناء التحدث و الكتابة يفكر الإنسان بما حدث عن طريق حوار يجريه في داخله بواسطة أسئلة هي مفاتيح التفكير و من ثم محاولة الإجابة على هذه الأسئلة .




التفكير حوار
إذن ما هو الشعور و ما هو التفكير؟
الشعور هو التفاعل مع حالة الكلمة فعند سماعها أو قراءتها يستحضر الإنسان هذه الحالة من الذاكرة.
أما التفكير فكما يقول المفكرون و الفلاسفة أنه إجراء حوار بينك و بين نفسك بواسطة أسئلة تتعلق بالمكان و الزمان و ما هو الشيء و ما هي حقيقته و ما هو السبب في ذلك وكيف حدث ما حدث. و هذه الأسئلة تبدأ بكلمات هي أين ومتى و ماذا و لماذا و كيف و هل للأستفهام. هذه الأسئلة هي مفتاح تفكيرك لأنها تكثف تركيزك حول الهدف فتجعله واضحاً و محدد.
فإذا أردت أن تفكر بشيء ما فعليك أن تجري حوار, طبيعة هذا الحوار أن تسأل أسئلة و تحاول الإجابة عليها.
بناءاً على ما تقدم: فعند تعلم الإنجليزية فلابد أن تفكر بها و تشعر بها. الشعور في حالة الاستماع و القراءة, و التفكير في حالة التحدث و الكتابة. فكيف تقوم بذلك أي ما هي أنسب الطرق الى تنمية مهارات اللغة الأربع: الاستماع, القراءة, التحدث, الكتابة. 



الان نقدم لكم كورس تحدث اللغة الانجليزية بطلاقة مجانا لمشاهدة الكورس من هنا


التالى
« Prev Post
Thanks